الآخر
لم اهنأ بالنوم في الليلة الماضية . فقد قضيت معظمها في مراجعة اكبر كم ممكن من هذه المادة. لا يمكن لعقلي البشري البسيط أن يتحمل كل هذا العبء. فقط نمت في نهاية الليلة لا اعلم بضع ساعات أم بضع دقائق كل ما اعرفه الآن أن أمامى بضع دقائق وادخل أول امتحان شفوي في حياتي . أتأمل ذملائي الخارجين من عند الممتحن . لا اقدر على تفسير ملامحهم هل هى ملامح حزن , فرح, أم غير ذلك . كل ما هو على ألان الانتظار, أجد كرسي قريب مني اجلس علية والقي برأسي إلي مسنده أغمض عيني عل الوقت يمر أسرع أو يتوقف نهائيا . يأتي دوري في الدخول . ادخل الباب أجد هذا الوجه المبتسم الذي يعطيني دفعة أن أتقدم قليلا . اقترب منه وأظل واقفا منتظرا أمره أن اجلس . لم يتركني طويلا فهى لحظات يكتب فيها اسمي ثم يأمرني بالجلوس . لا استطيع أن انسي هذه العبارات الأولي التى بدأها معي بالامتحان . لا اصدق يسألني عن حالي وكيف صحتي وأحوال دراسة الطب معي لا استطيع الرد بأي شئ في داخلي !!!!! فقط الحمد لله وابتسامة ضعيفة . وكأني أريد منه ان يسرع كي يسألني . أخيرا بدأ يسألني لا أكاد اصدق نفسي فانا أجيب كل أسئلته لا اعرف هل هي بسيطة أم أنا عبقريا . أصبحت أحادثة كأنه صاحب لي وكأني اشرح له أجزاء كان هو متعسر في فهمها . أخيرا ينظر الي بابتسامته المعهودة (خلاص خلص الامتحان, اتفضل ) لا اصدق ان الامتحان انتهى على خير. أهم أن أقوم من مجلسي ولكنه يستوقفني لي عندك بعض الأسئلة وظل يسألني بعدها ربع ساعة إضافية وأنا بين جالس وواقف ثم وقف هو من مجلسه واقترب مني وامسك بيدي كأنه يسحبني إلي خارج اللجنة ثم يرفع صوته ويقول هذا الطالب يستحق أن يعين دكتور في الجامعة مباشرة . فجأة اسمع أحداً ينادي على اسمي بقوة انتبه من غفلتي أراه العامل الذي يقف أمام باب الممتحن( دورك , ادخل ) . أفيق من هذا الحلم وانهض من على الكرسي في كسل وتعب شديدين . ادخل الباب أجد هذا الوجه يرسم على ملامحه الغرائب تدفعني تكشيرته للوراء فكلما تقدمت للأمام أرى عيناه ترتفع إلي في زجر فارجع للوراء . ينظر إلي في حزم (أتفضل اقعد) ثم يبدأ صوته في التذبذب قائل ا(تعرف تقولي تيبز كنزم اوزيز اوف .....) ممكن السؤال تاني لو سمحت يا دوكت.. يقاطعني بلهجة غاضبة ( تايبز اند ميكانزمز اند كوزيز اوف ....) أكاد احترق في داخلي (اوف اية) ولكني لا استطيع التفوه (من فضلك السؤال تاني يا....) يقاطعني....... (تايبز اند ميكانزمز اند كوزيس اوف ...... عارف ولا مش عارف ) لحظتها لم استطع الي أن أطأطأ وجهي في الأرض وانصب فكري كيف سيطردني هذا الممتحن من اللجنة,ظل الصمت لدقائق ولم يقطع هذا الصمت الذي دار في اللجنة إلا صوت هذا الجرس , انه جرس التليفون يرفع السماعة لم اسمع منه أي كلمة فقط كنت مشغول في حالي انتهت المكالمة رجع إلي كأنه شخص آخر (انته ابن الدكتور فلان) لا استطيع الرد علية كل ما استطعت فعلة أن حركت رأسي للأمام (طيب تعرف تقولي أنواع الهايبر تنشن).
لم اكن اعلم ان مثل هذة الصدفة في تشابهة اسمي مع ذميل لي لها القوة ان تغير حالي كل التغير .
كلمات ذكرت بالعربية وهي انجليزيه(تايبز ميكانزمس كوزيس اوف)(types,mechnisms and causes of
Hypertention ارتفاع ضغط الدم
موضوع: قصة قصيرة 
السبت أغسطس 01, 2009 5:22 pm
